أكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه سيتم تسجيل بيانات مرضى فيروس سى الراغبين فى الحصول على عقار سوفالدى، منتصف سبتمبر المقبل، عن طريق موقع إلكترونى سيتم إطلاقه خلال يومين مخصصين لهذا الغرض. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أنه يتم حاليا الإنتهاء من الخطوات التقنية النهائية لإنشاء الموقع الإلكترونى، والذى سيتم عن طريقه تسجيل بيانات المرضى، والمتضمنة البيانات الشخصية الاسم والرقم القومى، موضحا أنه بعد إدخال البيانات يحدد الموقع الموعد والمركز التابع للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الذى يتوجه إليه المريض لاستكمال إجراءات التقديم للحصول على العقار، وهى إجراء الفحوصات الطبية المحددة لبيان الحالة المرضية ومدى استحقاق المريض طبيا للحصول على القرار، بحيث يحدد له موعد حصوله على العقار، وفقا لحالته المرضية.
وأشار إلى أن اختيار هذه الآلية للتقديم للحصول على العقار، للتسهيل على المرضى، ولمنع تكدسهم بمراكز اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، المقرر تقديم العقار للمرضى بها، موضحا أنها آلية سهلة ويمكن فى حالة عدم تمكن المريض من استخدام الإنترنت، يستعين بأى شخص لإدخال بياناته، خاصة أن الموقع مصمم بشكل سهل وبعيد تمام عن التعقيد، موضحا أنه تم الانتهاء من عقد دورة تدريبية، للأطباء العاملين بمراكز اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، حول كيفية استخدام العقار والجرعات الصحيحة لعلاج المرضى، وذلك بهدف إقرار طريقة علاجية موحدة بعقار سوفالدى بكافة المراكز. وفيما يتعلق بتأجيل إقرار القواعد العلاجية لعقار سوفالدى بهدف مراجعتها، أشار دوس إلى أن وزير الصحة طلب مراجعة القواعد مرة أخرى، إلا أنه لم يتم تقريبا إجراء أى تعديلات على القواعد التى تم الاتفاق عليها من قبل أعضاء اللجنة الاستشارية العليا للكبد، لافتا إلى أنه من المنتظر إعلان القواعد عن طريق الدكتور عادل عدوى وزير الصحة يوم السبت المقبل على أقصى تقدير. وفى سياق متصل، تلقى الدكتور عادل عدوى وزير الصحة عرضا برغبة الحكومة الأمريكية فى دعم الحكومة المصرية بمنحة قدرها ٣٥ مليون دولار لمكافحة فيروس سى والوقاية منه، من خلال فريق عمل مشترك ما بين مركز الوقاية من الأمراض بأمريكا، وخبراء مصريين فى هذا المجال، بهدف معرفة أفضل الوسائل لمكافحة المرض وأفضل الحلول للقضاء على الفيروس، وذلك خلال استقباله دبلوماسى اقتصادى أمريكى، اليوم الخميس، ضم السفير توماس شانون مستشار وزير الخارجية الأمريكى، وديفيد ثورن مستشار وزير الخارجية الأمريكى المعنى بالقضايا الاقتصادية والتجارية، وإليزابيث شورتينو مدير مكتب شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخزانة الأمريكية، وآن باترسون ممثل هيئة المعونة الأمريكية، وجون جيليستاد رئيس وحدة البحوث الطبية بالبحرية الأمريكية فى مصر. وقال عدوى خلال الاجتماع إن تحقيق نجاح فى تطور الخدمات الصحية فى مصر، يتطلب إلى جانب الجهد الحكومى شركاء دوليين داعمين بشكل مستمر للقطاع الصحى، موضحا أن مصر تعد دولة فى حالة تحول وصعوبات اقتصادية، بجانب معاناتها من آثار كبيرة للأمراض المعدية وغير المعدية، مشيرا إلى أنه من أهم الصعوبات التى تواجهها مصر الوقاية من الإصابة بفيروس سى، والتحكم فى معدلات الإصابة به، فيما تعد الوقاية من فيروس كورونا من أهم أولويات وزارة الصحة. وأشار إلى أن حوالى ٨٠٪ من معدل الوفيات فى مصر، يرجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض أخرى غير معدية، لافتا إلى أن تلقى الدعم التقنى من الدول ذات التجارب الناجحة فى مجال السياسات الصحية الناجحة مثل الولايات المتحدة سيكون مهما ومفيدا جدا لمصر، ليس فقط فى مجال الإمداد بالدعم التقنى للمشروعات والبرامج المصرية، ولكن من خلال بناء القدرات لتسريع وتيرة الإصلاح والإنجاز بشكل أكبر.